علاج وظيفي

العلاج الوظيفي

 

هي مهنة علاجية – تأهيلية – تعليمية، والغرض منها تزويد الفرد بالأدوات والمهارات التي تمكنه من التعامل مع متطلبات الحياة. تستمد المهنة مصادرها المعرفية من العلوم المهنية، العلوم الطبية، العلوم الاجتماعية والسلوكية. يرى المعالجون الوظيفيون أن دورهم الرئيسي هو مساعدة الأفراد على الانخراط في مهن لها هدف، معنى وأهمية، مما يسمح لهم بالمشاركة في الحياة اليومية كأساس لصحتهم، ورفاهيتهم، وأمنهم ونوعية حياتهم.

يعمل المعالجون الوظيفيون في جهاز التعليم مع طلاب من سن 3 إلى 21 عامًا، مع محدوديات مختلفة مثل: صعوبات تعلم، محدودية حركية، تأخر تطوري، اضطرابات اتصال وتواصل، أمراض نفسية، اضطرابات سلوكية، محدودية بصرية، محدودية سمعية، محدودية ذهنية، متلازمات وأمراض مختلفة.

تمتلك مهنة العلاج الوظيفي أدوات للتقييم والتدخل العلاجي خلال فترة وجود الطالب في نظام التعليم في رياض الأطفال وأثناء دراسته في المدرسة الاعدادية والثانوية. كما يتم ملاءمة التدخل العلاجي بحسب العمر، المهارات، القدرات، المواقف، القيم والخلفية الثقافية لكل طالب.

كما يعمل المعالجون الوظيفيون على تقييم ومعالجة الطلاب الذين يظهرون صعوبة في الانخراط في الوظائف المختلفة، ويهدف التقييم في العلاج المهني إلى تشخيص واكتشاف خلفية الصعوبات التي قد تنشأ من العوامل المتعلقة بالطالب مثل: المواقف التي تؤثر على الوظيفة الحركية، الحسية، الإدراكية، المعرفية، العاطفية، الاجتماعية، والعوامل ذات الصلة بمتطلبات المهمة، من القيود البيئية أو من عدم التوافق بين الطالب والبيئة التي يتم فيها أداء المهمة.

 

يشمل تدخل المعالج الوظيفي في نظام التعليم، المجالات التالية:

· الاستقلالية في الأنشطة اليومية: اكتساب أدوات للأداء المستقل لأنشطة الحياة اليومية الأساسية مثل: النظافة الشخصية، استخدام المرحاض، ارتداء الملابس، تناول الطعام، وأنشطة الحياة اليومية المعيشية مثل: استخدام المال، التنقل في البيئة والتسوق… يشارك المعالجون الوظيفيون أيضًا في إعداد الطلاب البالغين للسكن المستقل والانتقال إلى الحياة في المجتمع.

· التعلم: تطوير المكونات التي هي أساس التعلم، الوظائف التنفيذية، استراتيجيات التعلم، تنظيم المهام الأكاديمية، التعامل مع الصعوبات في مجال مهارات الكتابة.

· اللعب ووقت الفراغ: تعزيز مهارات اللعب والأنشطة الترفيهية كمصدر للمتعة، التفاعلات الاجتماعية، التطور الحسي، العاطفي والاجتماعي.

· المشاركة الاجتماعية: تعزيز المهارات الاجتماعية مع مجموعة الأقران.

· التحضير للحياة العملية: اكتساب عادات ومهارات العمل، تطوير هوية العامل واختيار مجالات المهنة في الحياة العملية، جنبا إلى جنب مع الموظفين الآخرين. كما يساهم المعالجون الوظيفيون بمعرفتهم الفريدة في هذا المجال، من خلال استخدام أدوات التشخيص وبرامج التدخل الفريدة متعددة التخصصات وتطبيق المعرفة في تكييف وملاءمة الوظائف على أساس تحليل النشاط مع التسلسل العمري.

· الإعداد للخدمة العسكرية الخدمة الوطنية والانتقال إلى العيش في المجتمع: الدعم الشخصي والجماعي في عملية الانتقال من المدرسة إلى الالتحاق بالجيش، الخدمة الوطنية، الدراسات العليا والإسكان في المجتمع.

· سهولة الوصول إلى البيئة والمواد: ملاءمة البيئة التعليمية مع وظائف الطالب والأدوات، لتعزيز سلامته، صحته وعمله المستقل، تتضمن الملائمات تعديلات على الملحقات والبيئة، التدريب على المقاعد المعدلة، توصيات للإتاحات المعمارية، التوصية بالملحقات لتسهيل عملية التنقل وتعزيز الاستقلالية في العمل في الحياة اليومية، وأيضا التعديلات في مجال الكمبيوتر.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك المعالج المهني في الأنشطة المختلفة للإطار التربوي، ويكون على اتصال مستمر مع أولياء الأمور، ويشارك في أنشطة مختلفة لتعزيز صحة الطالب، العمل مع المجتمع وأكثر من ذلك.