العلاج الفيزيائي
Physiotherapy פיזיותרפיה
العلاج الفيزيائي هو مهنة صحية، تقوم على المعرفة العلمية، والأدلة البحثية والخبرة السريرية، وأهمها تطوير وتحسين واستعادة القدرات الحركية والوظيفية، والحد من الألم، وتعزيز الصحة، والوقاية من الأمراض الأولية وتطورها، والملاءمات الحركية والبيئية، والبحث العلمي والإرشاد.
أخصائيو العلاج الفيزيائي لديهم التزام أخلاقي مهني اتجاه جميع المرضى لتعزيز صحتهم، وتقوية قدراتهم الوظيفية، وتحقيق الرفاهية المثلى (Wellness) وتجنيدهم للمشاركة الفعالة في عمليات اتخاذ القرار العلاجي، وفي تطبيق مبادئ إعادة التأهيل واستيعابها ايضا خارج إطار مكان العلاج. النهج العلاجي في العلاج الفيزيائي هو نهج شامل يضع المريض وعائلته في المركز (patient cantered)، لذلك يوجد في العلاج مراعاة مناسبة لأنماط حياة المرضى وثقافتهم ومهنتهم وأنظمة الدعم الخاصة بهم وأكثر من ذلك.
تعتمد مهنة العلاج الفيزيائي على مجموعة واسعة من المعرفة التي تشمل مجالات متنوعة بما في ذلك علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء ومجالات المعرفة من عالم الطب، والتي تشمل طب إعادة التأهيل وجراحة العظام، وطب الأعصاب، والطب الباطني وطب الأطفال والمزيد… بالإضافة إلى علوم الحركة من حيث علم الحركة والميكانيكا الحيوية، ومبادئ التعلم الحركي، ومبادئ التدريب واللياقة البدنية، وعلم بيئة العمل والتكنولوجيا المساعدة. يجمع أخصائي العلاج الفيزيائي بين مختلف مجالات المعرفة ويؤسس عمله المهني على التفكير السريري الواسع القائم على الأدلة في نظام التعليم، ويتم تقديم الخدمة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و21 عامًا، في أي حالة صحية تتطلب العلاج. العلاج مصمم لتعزيز صحة الطفل واستقلاليته، ويشجع النمو الحركي والوظيفي اليومي (مثل التنقل واللعب والتواصل والأكل)، ويركز على استعادة الوظائف والحركات والثبات والوضعيات من أجل تعزيز صحة الطفل، ونشاطه، ومشاركته، واستقلاليته.
يهدف أخصائي العلاج الفيزيائي للتشخيص وإعادة التأهيل والوقاية من المعيقات في نظام الحركة وفي تحسين القدرة الوظيفية للفرد وفي علاج الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي والعضلي والهيكلي في مجموعة متنوعة من المجالات: علاجات التنفس، وعلاجات حالات العظام وإعادة التأهيل، وعلاج قدرات التوازن والتنقل، والعلاج الحالات العصبية، والعلاجات والوقائية في الإصابات الرياضية، وإعادة التأهيل بعد البتر، وتعديل البيئة وعمل إتاحات تسمح بالحركة والاستقلال الوظيفي وعلاجات تطور الطفل. كما يقدم أخصائي العلاج الفيزيائي استجابة علاجية لطلاب مع محدودية حركية، وطلاب التوحد، وطلاب تأخر النمو والتطور الذهني، واضطراب التنسيق التنموي (DCD)، والمحدوديات الحسية والاضطرابات الأخرى وفقًا للحاجة الوظيفية.
الغرض من العلاج الفيزيائي في النظام التعليمي هو السماح للطالب بالوصول إلى كامل إمكاناته حتى يتمكن من الاندماج والعمل والتعلم والاستمتاع بالأنشطة الداخلية والخارجية للمؤسسة التعليمية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مع زملائه وأقرانه وأفراد الأسرة.
تشمل واجبات أخصائي العلاج الفيزيائي في نظام التعليم ملاحظة الطلاب الذين يحتاجون إلى علاجات، وإجراء التقييمات باستخدام الملاحظات والتشخيصات القياسية، وبناء خطة تدخل، وتعديل البيئة، والتواصل مع الجهات المهنية والطبية في المجتمع، والتوجيه والمشورة للطفل وأهله والطاقم التعليمي التربوي والعلاجي. العلاج الفيزيائي يعطى فردي أو جماعي ويشمل التدخل العلاجي والتوجيه والإرشاد، وتوفير الأدوات للطالب وعائلته والطاقم التعليمي للمشاركة الفعالة في العلاج وتنفيذ مبادئ العلاج في الحياة اليومية في رياض الأطفال أو المدرسة أو المجتمع.
يشمل تدخل أخصائي العلاج الفيزيائي في نظام التعليم المجالات التالية:
مواكبة مراحل التطور الحركية وتحسين جودتها:
يعزز المعالج الفيزيائي التطور الحركي للطالب ويسعى جاهدًا لتحقيق مراحل تطور حركية جديدة، وذلك مع تحسين التحكم والسيطرة على وضعية الجسد وتقوية العضلات ومنع التراجع.
سهولة الوصول إلى بيئة الدراسة وتعديلها وتكييفها لحاجة الطالب:
- يقوم أخصائي العلاج الفيزيائي بتقييم بيئة الدراسة للطلاب ويوصي بالتعديلات اللازمة للسماح للطالب بمساحة دراسية آمنة في الفصل الدراسي، والفصول الدراسية الملحقة، والخدمات العامة، وغرفة الطعام، والساحات الخارجية وجميع طرق الانتقال بينها.
- يرشد أخصائي العلاج الفيزيائي الفريق فيما يتعلق بطريقة وضرورة استخدام التعديلات المختلفة، مثل المقابض اليدوية، والسور، والمنحدرات، وارتفاع مكتب الطالب، وموقع الفصل الدراسي، وما إلى ذلك...
- يوصي أخصائي العلاج الفيزيائي، إذا لزم الأمر، بشراء الأجهزة التكنولوجية المساعدة مثل: كرسي متحرك، كرسي طالب، طاولة، كرسي مرحاض، رافعة للنقل… وفقًا لمتطلبات وزارة الصحة، يقوم أخصائي العلاج الفيزيائي بزيارة منزلية لغرض التوصية.
التنقل داخل الإطار التعليمي وخارجه:
- يوصي أخصائي العلاج الفيزيائي بالوضع الأمثل والآمن لتنقل الطالب، بمساعدة أدوات مساعدة مثل: كرسي متحرك، مشاية\ووكر، عكازات وغيرها.
- بعد التعديل، يدرّب أخصائي العلاج الفيزيائي الطالب على استخدام هذه الأدوات المساعدة، داخل وخارج الإطار التعليمي، للسماح للطالب بتجربة الأسطح، والطرقات المختلفة، والسلالم، وغيرها.
- يوجه الطاقم التعليمي فيما يتعلق بآلية مرافقة الطالب في التنقل وتقديم المساعدة له.
طريقة الجلوس الصحيح في الفصل الدراسي:
يقوم أخصائي العلاج الفيزيائي بتعديل وضعية الجلوس المثالية للطالب، مما يسمح له بأقصى قدر من المشاركة في النشاط الصفي، مع مراعاة قدراته الوظيفية.
المشاركة في حصص التربية البدنية:
يقوم المعالج الفيزيائي بتوجيه معلم التربية البدنية فيما يتعلق بمشاركة الطالب في الفصل، ومدة النشاط، ونوع النشاط والتعديلات التي يحتاجها الطالب.
النشاط الحركي في ساعات الفراغ:
يشجع المعالج الطبيعي المشاركة في الأنشطة الترفيهية (مثل: استخدام المرافق الخارجية، وركوب الدراجات، والمشاركة في النشاطات الاجتماعية) بطريقة آمنة وممتعة، ويوجه الطالب وعائلته والطاقم التعليمي فيما يتعلق بدرجة وطريقة المساعدة أو الإشراف المطلوب.
الاستقلال في الأنشطة اليومية:
- يوجه أخصائي العلاج الفيزيائي الفريق المساعد وفريق التدريس، من أجل السماح للطالب بأقصى قدر من الاستقلال في الوظائف اليومية.
- يسهل أخصائي العلاج الفيزيائي للطاقم التعليمي التعامل مع احتياجات الطالب الخاصة ومتطلباته اليومية.
- يقوم بتعديل التوجهات وتعزيز الحركة والوضعية للطالب، ويسهل الوصول إلى البيئة المختلفة، ويضبط الأدوات المساعدة أو الجبائر التي تتيح للطالب أقصى قدر من الاستقلال في الأنشطة اليومية.
قياس التطور والتقدم في جلسات العلاج الفيزيائي على أساس:
- القدرات الحركية والوظيفية، مثل: المشي، والجلوس بشكل مستقل، والانتقالات بين الوضعيات، والتنقل في الفصل الدراسي وبين مرافق المبنى التعليمي، واستخدام الساحات الخارجية وغيرها.
- القياسات السريرية مثل: تحليل القامة، وتحسين مدى الحركة، وقياس قوة العضلات، وتخفيف حدة الآلام، وتحسين قدرات التنفس وغيرها.
