علاج بالفنون

العلاج العاطفي بالفنون

تعريف المجال-

تُعرّف الجمعيّة البريطانيّة للعلاج بالفنون بأنّه شكل من أشكال العلاج النّفسي يستخدم الفنون كوسيلة أساسيّة للتواصل وأسلوب أساسي للتعبير، بالإضافة للتحدّث مع المعالج.

يقدّمه معالجون مؤهّلون يُعرّفون أيضًا باسم معالجين نفسيين بالفنون الإبداعيّة الّذين يعملون مع أطفال، يافعين، بالغين وكبار السّن.

يهدف العلاج إلى تقليل المحن وتحسين الصحّة الاجتماعيّة والعاطفيّة والعقليّة من خلال تعزيز البصيرة والتعاطف مع الذّات والشّعور بالقدرة على التعامل والتصرّف وتقدير الذّات (The British -What is art therapy? Association Of Art Therapists (baat.org)).

وتُعرّف الجمعيّة الأمريكيّة للعلاج بالفنون العلاج بالفنون بأنّه مهنة الصحّة النّفسيّة- العقليّة الّتي تُثري حياة الأفراد والأُسر والمجتمعات من خلال صنع الفنون والعمليّة الإبداعيّة والنظريّة النّفسيّة التطبيقيّة والتّجربة الإنسانيّة في إطار علاقة سيرورة العلاج النّفسي.

يُسيّر العلاج بالفنون معالج مُحترف يدعم بشكل فعّال أهداف العلاج الشخصيّة والعلاقات بالإضافة إلى اهتمامات المجتمع.

يهدف العلاج إلى تحسين الوظائف المعرفيّة والحسيّة، وتعزيز احترام الذّات والوعي الذّاتي، وتنميّة المُرونة العاطفيّة كذلك تعزيز المهارات الاجتماعيّة والحّد من النّزاعات والضّيق وحلّها بالإضافة للتغيير المُجتمعي والبيئي (About American Art Therapy Association -Art Therapy ).

أما الجمعيّة للعلاج بالفنون 'ياهت' بالبلاد تُعرّف العلاج العاطفي بالفنون هو مهنة تخصّص في العلاج النّفسي وإحدى الطُّرق العلميّة الّتي تقوم على استخدام تقنيّات إبداعيّة وتعبير ويربط بين مناهج علم النّفس والفنون لأجل الإنتاج الفنّي، ممّا يٌتيح وجود السّيرورة العلاجيّة ويشمل ست مجالات من التخصّص: الفن التّشكيلي، الموسيقى، الحركة والرّقص التعبيري، الدراما-المسرح، والدراما النفسيّة، والعلاج بالكتابة والقصص لدعم الآخرين من خلال سيرورة إنتاج إبداعيّة وتعبيريّة يتم فيها التّعبير عن أنفسهم فنيًّا، وتزويدهم بفهمٍ أعمق لأنفسهم، شخصيّاتهم وذاتهم.

تُستخدم الفنون المختلفة كوسيلة للتّعبير، وبالتّالي إتاحة خطاب غير لفظي/كلامي وغير مباشر، بالإضافة إلى الخطاب اللّفظي/الكلامي الّذي يحدث في كل سيرورة علاجية أخرى.

يساعد العلاج بالفنون في تطوير التعبير عن الذّات والوعي الشّخصي والتّقدير الذّاتي؛ لتحسين مواجهة الصعوبات العضويّة، النمائيّة، الوظيفيّة، العاطفيّة والنّفسيّة؛ لتوفير أدوات لمواجهة المواقف العصيبة، الصّدمات، الكرب،

المرض ومشاكل التكيّف؛ وكذلك لتطوير المهارات الاجتماعيّة وقدرات التواصل بين الأشخاص ( יה"ת האגודה לטיפול באמצעות אמנויות בישראל (ע"ר) | אודות | מה זה טיפול באמצעות אמנויות? (yahat.org)).

 

العلاج العاطفي بالفنون بجهاز التربيّة والتعليم-

بعد سن قانون التربيّة الخاصّة في عام 1988، تم دمج العلاج بالفنون في نظام التعليم كخدمة إضافيّة مرافقة.

يعتمد العلاج بالفنون في جهاز التربيّة والتعليم على قيم المساواة في الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقات/الهمم، وإمكانية الإتاحة وتقليل الإقصاء في المجتمع وفي البيئة للأطفال والبالغين ذوي الإعاقات/الهمم.

 

السّيرورة العلاجيّة-

يشمل العلاج بالفنون التقييم، العلاج، الاستشارة، الإرشاد والتّوجيه والتّدريب ويستند إلى أربع مركّبات مركزيّة تتم في آن واحد: عالم المُتعالج، العلاقة بين المُتعالج والمعالج، سيرورة الإنتاج وعالم المعالج.

 

أهداف العلاج-

هدف العلاج العاطفي في جهاز التربيّة هو المساعدة وتسهيل تكيّف الطّالب بالإطار التّعليمي، وتقليل الحواجز العاطفيّة الّتي تعيقه عن تعلّم المهارات الّتي يحتاجها للمشاركة في الأنشطة المختلفة، والعمل المشترك مع الكادر التّربوي وأولياء الأمور ليكون تأثير العلاج بالفنون ناجع ومطوّر للطالب, ولأجل المساهمة بفهم الطالب بالجهاز التعليمي، يجب على المعالج إظهار الكفاءة في مناهج العلاج الّتي تركّز على احتياجات الطّالب وبعالمه الدّاخلي- مناهج ذاتيّة-داخليّة ومناهج علاج شموليّة التي تهتم للسّياقات الّتي توظّف وتدير الطالب -مناهج تبادليّة بين الأشخاص. المعالج في جهاز التربيّة، يدمج ويتنقّل باختيار طرق التدخّل بين النّهجين أثناء العلاج، وملاءمتهم مع احتياجات الطّالب والأهداف العلاجيّة.

كما ويتمثّل دور المعالج في كونه شريكًا في تحديد وفهم صعوبات الطّالب بالمجال العاطفي والاجتماعي والسّلوكي، وأن يقوم بدور فعّال بتحديد أهداف العمل للطّالب وبناء خطّة العمل الشخصيّة له. الهدف الأساسي للمعالج العاطفي بالفنون هو تنميّة القوى النّفسيّة وتقويّة قدرة الشّخص على التكيّف.